التخطي إلى المحتوى الرئيسي

اليوم التالي من الانتخابات الأمريكية

في كل الاحتمالات سيمنح فوز ترامب الساحق في الانتخابات الأمريكية مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي بعض الميزات. فالمفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة كانت تسير في طريق مسدود نسبياً حيث كانت الرافعة المالية لكلا الطرفين متوازنة بشكل نسبي. هذا لأن كلا الاقتصادين يحتاجان بعضهما البعض بشكل متساو (على الرغم من بعض التصريحات المعادية في بعض الأحيان). إلا أن كفة الميزان قد تكون لصالح المملكة المتحدة بتضمين اتفاقيات التجارة الخارجية. فقبل الاستفتاء على الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، حذر الرئيس أوباما من أن المملكة المتحدة لن تستفيد من معاملة تفضيلية وقد تكون من البلدان الأدنى. كيف تغيرت الأمور. طوال الحملة الانتخابية كان ترامب داعماً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكان يثني على نفسه لأنه توقع نتائج الانتخابات. هذا بالإضافة إلى أن عقد المقارنة باستمرار بين حملاته الانتخابية والاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يشير إلى الدعم الكبير لاستقلال المملكة المتحدة. وكان نيجال فاراج مؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكبر شخصية سياسية في المملكة المتحدة تعرب عن تأييدها لترامب. وتشير تصريحات ترامب بأن بريطانيا قد لا تكون "في أخر الصف" إلى أنه قد يكون مستعداً للتعجيل بصفقة تجارية مع المملكة المتحدة. فرئاسة ترامب تبدو غير معروفة إلا أننا نعتقد أن هناك دلائل كافية تنبئ بطرح صفقة تجارية سريعة على الطاولة للملكة المتحدة والتي يمكن أن تستخدم لدعم المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. أولاً، يمتلك رئيس الولايات المتحدة قدراً كبيراً من التأثير على التجارة ومع وجود الحزب الجمهوري ومجلس الشيوخ في الصورة سيتم اقرار الصفقة بدون مقاومة. ثانياً، تباهى ترامب بمهاراته العالية وسيكون حريصاً على إظهار ذلك أمام العالم. ثالثاً، تشير التعليقات المناوئة لأوروبا حول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى أن اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ستشهد تحديات. وأخيراً، ترامب يحب أن يكون على حق أكثر من أي شيء أخر. وترامب رئيساً للولايات المتحدة في موقع فريد لتحديد اتجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونبقي على توقعاتنا الإيجابية بشأن الجنيه الاسترليني على المدى القريب حيث أننا لا نتوقع تعليقات سياسية تشير إلى "خروج عسير".

صعود الأسواق أخيراً بعد انتخاب ترامب
كان أمس يوماً من تلك الأيام التي يتوقع فيها البيع على نطاق كبير. وفور فوز ترامب انهارت العقود الآجلة لمؤشر S&P إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر. وكان يلوح في الأفق يوم أسود. لكن في النهاية عوضت الأسواق خسائرها حتى أنها أغلقت على ارتفاع. ويبدو أن خطاب ترامب هدأ قلق الأسواق حيث أدرك المستثمرون أن الأسواق ستفهم حقاً نوايا ترامب عندما يبدأ رئاسته. ويستمر أوباما في رئاسته للولايات المتحدة حتى 20 كانون الثاني.
غير أننا نعتقد أن الأسواق تتوقع أن يتم اقرار حزمة تحفيز مالي ضخم بين التدابير الأولى التي سيقررها ترامب. علاوة على ذلك، هناك فكرة منتشرة مفادها أن ترامب سيقوم بكل ما في وسعه لخفض الرقابة وهذا في الواقع في صالح الأسواق. والفكرة الأخيرة مدعومة بشكل كبير بواقع أن الجمهوريين يسيطرون حالياً على البيت الأبيض والكونغرس.
كما أننا نعتقد أن الكلمات القاسية التي تفوه بها بشأن الفيدرالي في الحملة الانتخابية ستقل بما بما أن الانتخابات قد انتهت. وعلى المدى القصير، سيعود الفيدرالي إلى بؤرة الاهتمام وعلى الرغم من أن الأسواق تحتسب تراجع احتمال قيام الفيدرالي برفع معدلات الفائدة من خلال العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلا أن سوق سندات الحكومة الأمريكية تدعم تطبيع السياسة النقدية.


أخيراً يتراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي بعد الذبذب القوي الذي تعرض له أثناء انتخاب ترامب. تبدو المقاومة الرئيسية عند 1.1352 (ارتفاع 18/08/2016) بعيدة مع تراجع الزوج إلى مستويات أمس. من المتوقع أن يشهد مزيداً من التراجع. وعلى المدى الأبعد، يشير التقاطع السلبي إلى مزيد من التحيز الهبوطي على الرغم من صعود الزوج منذ كانون الأول الماضي. تبقى المقاومة الرئيسية عند مستوى 1.1714 (ارتفاع 24/08/2015). ويكون الدعم القوي عند مستوى 1.0458 (هبوط 16/03/2015).

يشهد الجنيه الاسترليني مقابل الدولار الامريكي تعزيزاً ويبقى الزوج دون مستوى المقاومة عند 1.2557 (ارتفاع 04/11/2016) بينما يتم تحديد مستوى الدعم لكل ساعة عند 1.2354 (تراجع 09/11/2016). نجد مستوى مقاومة رئيسية بعيداً عند 1.2771 (ارتفاع 05/10/2016). غير أن الهيكل الفني قصير الأجل يشير إلى مزيد من القوة. وأصبح النمط التقني طويل المدى أكثر سلبية منذ التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي مهد الطريق لمزيد من التراجعات. يمثل الدعم طويل المدى عند 1.0520 (01/03/85) هدفاً جيداً. وتكون المقاومة طويلة المدى عند 1.5018 (24/06/2015) وقد تشير إلى انعكاس طويل المدى في الاتجاه السلبي. لكن الأمر غير مرجح في الوقت الحالي.

زيادة الضغوط البيعية للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني قبل أن يرتدد. كُسرت المقاومة لكل ساعة عند 105.53 (ارتفاع 28/10/2016). نجد مستوى الدعم الرئيسي عند 100.09 (27/09/2016). من المتوقع أن يشهد مزيداً من الضغوط الصعودية. نرجح انحيازاً هبوطياً طويل المدى. ويكون الدعم حالياً عند مستوى 96.57 (تراجع 10/08/2013). يبدو الارتفاع التدريجي نحو مستوى المقاومة الرئيسي عند 135.15 (ارتفاع 01/02/2002) أقل احتمالاً. من المتوقع أن يشهد مزيد من التراجعات والدعم عند مستوى 93.79 (تراجع 13/06/2013).

يتجه الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري صعوداً. يبقى الزوج داخل منطقة المقاومة حيث هناك احتمال بزيادة الضغوط البيعية. تراجع الزوج بالفعل على نطاق كبير إلا أنه من المحتمل حدوث مزيد من الحركات الصعودية قبل عودة المراكز الهبوطية. على المدى الطويل، لا يزال الزوج يتداول في نطاق ضيق منذ عام 2011 على الرغم من بعض الاضطرابات التي شهدها إثر قيام البنك الوطني السويسري (SNB) بفك ربط الفرنك السويسري. نجد مستوى الدعم الرئيسي عند 0.8986 (هبوط 30/01/2015). يرجح الهيكل الفني تحيزاً صعودياً على المدى الطويل منذ فك ربط العملة في شهر كانون الأول 2015.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الخميس 3 نوفمبر التحليل الفني الدولار مقابل الين USDJPY

الدولار مقابل الين  USDJPY السعر وقت كتابة التقرير:  1.1078 الاتجاه الاتجاه العام: هابط الاتجاه المتوسط: هابط الاتجاه القصير: صاعد الدولار مقابل الين في اتجاه عام هابط تأكد بعد كسر مستويات 111.00 واتجاه متوسط ايضاً هابط بعد تحول مستويات 111.00 إلى مستويات مقاومة والاتجاه القصير تحول اخيراً إلى اتجاه صاعد بعد الاتكاز على مستويات 100.00 وكسر الترند الهابط استطاع زوج الدولار مقابل الين ان يخترق مستويات 103.00 بعد الارتكاز على مستويات 100.00 واستطاع ايضاً ان يخترق الترند الهابط مع بداية مسار التصحيح وتراجع القوة الكبيرة من الين التي ظهر بها خلال الاشهر الماضية وبالارتكاز على مستويات 103.00 استطاع الدولار مقابل الين ان يخترق مستويات 104.30          ليدق ناقوص الخطر لرغبة الين في توسيع نطاق التصحيح بشكل كبير كان المتوقع بالامس ثبات اسعار الفائدة للدولار الامريكي عند 0.50%  وهذا ما حدث وبالرغم من ذلك تراجع الدولار بشكل كبير قبل اعلان الفدرالي لاسعار الفائدة وتراجع زوج الدولار مقابل الين من مستويات 105.40 إلى مستويات 102.60 في محاولة اختراق مستويات 103.00 تراجع كبير ج

مبيعات التجزئة فى استراليا ترتفع بنسبة 0.6% في سبتمبر

قال مكتب الإحصاءات الأسترالي أن مبيعات التجزئة في أستراليا ارتفعت الى معدل الموسمي وقدره  0.6   في المئة على أساس شهري في سبتمبر يوم الجمعة لتسجل عند  25.314 وتجاوزت هذه القراءة التوقعات للارتفاع بنسبة 0.4   في المئة بعد ارتفاع بنسبة 0.5   في المئة معدلة بالزيادة في الشهر السابق. وكانت أكبر المكاسب فى فئة المقاهي والمطاعم والخدمات الغذائية الوجبات الجاهزة بنسبة ارتفاع   0.9  في المئة، وتجارة التجزئة الغذائية  0.2  في المئة، ومبيعات السلع المنزلية  0.2   في المئة ومبيعات الملابس والأحذية والإكسسوارات الشخصية  0.2   في المئة ظلت مبيعات التجزئة الأخرى 0.0   في المئة دون تغيير نسبيا و تراجعت مبيعات المتاجر   -0.3   في المئة في سبتمبر .

الثلاثاء 1 نوفمبر التحليل الفني الاسترالي مقابل الين AUDJPY

الاسترالي مقابل الين  AUDJPY السعر وقت كتابة التقرير:  80.54 الاتجاه الاتجاه العام: هابط الاتجاه المتوسط: عرضي الاتجاه القصير: صاعد الاسترالي مقابل الين في اتجاه عام هابط بعد كسر مستويات 83.00 واتجاه متوسط عرضي محتجزاً بين مستويات دعم 73.00 ومستويات مقاومة 81.60 واتجاه قصير صاعد بعد دعم مستويات 73.00 الربع الثاني والثالث من العام الحالي زوج الاسترالي مقابل الين كان من انشط الازواج حيث انه كان الين على قوة كبيرة يقابلها ضعف كبير من الاسترالي فكان اعلى تبادل إلى ان وصلنا إلى مستويات الدعم 73.00 التي اوقفت الهبوط وحولت الاتجاه القصير من هابط إلى عرضي ثم بعد ذلك تحول إلى اتجاه صاعد صباح اليوم اعلن اسعار الفائدة للدولار الاسترالي وكانت الثبات عند 1.50 % واسعار الفائدة للين الياباني وكان ايضاً الثبات عند  -0.10% ، فلم يجد جديد لذلك تم دعم الاتجاه بشكل واضح واستمر الزوج في رحلة الصعود مع بداية اكتوبر الماضي استطاع زوج الاسترالي مقابل الين ان يكسر الترند الهابط ويكون ركيزة ترند صاعد مكنته من اختراق مستويات المقاومة  79.00 التي تحولت بعد ذلك إلى مستويات دعم ارتكز عليها ا